احمق العرب

انضم العرب القاطنون على حدود الشام إلى الفرس في حربهم ضد المسلمين ، ووضعوا أنفسهم في مقدمة الصفوف ، وما أن انتصر عليهم خالد رضي الله عنه وتخلى عنهم الفرس حتى جاء زعماؤهم إلى خالد يطلبون الصلح ، وكان في مقدمتهم رجل يسمى عمرو بن عبد المسيح بن قيس بن حيان بن الحارث ..
فخلا خالد بهم وقال : ويحكم !! ما أنتم ؟ أعرب فما تنقمون من العرب ؟؟ أو عجم فما تنقمون من الإنصاف والعدل ؟؟ فقال له رجل يسمى عدى : بل عرب عاربة وأخرى متعربة ، فقال خالد : لو كنتم كما تقولون لم تحادونا وتكرهوا أمرنا ، فقال له عدى : ليدلك على ما نقول : إنه ليس لنا لسان إلا بالعربية ، فقال صدقت ، فاختاروا واحدة من ثلاث : أن تدخلوا في ديننا ، فلكم ما لنا ، وعليكم ما علينا ، إن نهضتم وهاجرتم ، وإن أقمتم في دياركم ، أو الجزية أو المنابذة والمناجزة ، فقد والله أتيتكم بقوم هم على الموت أحرص منكم على الحياة ...
فقالوا : بل نعطيك الجزية ، فقال خالد : تبا لكم !! ويحكم !! إن الكفر فلاة مضلة فأحمق العرب من سلكها .
تاريخ الطبري - (ج 2 / ص 565)

منقول