منتديات شباب وصبايا العراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب وصبايا العراق

نحن المستقبل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اصل المناذره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمار العراقي
مدير وصاحب المنتدى
مدير وصاحب المنتدى
عمار العراقي


عدد الرسائل : 341
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 29/08/2007

اصل المناذره Empty
مُساهمةموضوع: اصل المناذره   اصل المناذره Icon_minitimeسبتمبر 24th 2007, 02:58

المناذرة سلالة عربية حكمت العراق قبل الإسلام. ثمة هجرات تدريجية حدثت بعد خراب سد مأرب في اليمن بعد "السيل العرم"، أي بدءاً من أواخر الألف الأول قبل الميلاد. فكان من هذه الهجرات هجرة تنوخ التي منها بنو لخم (المناذرة) الى العراق واتخاذهم الحيرة عاصمة لهم ومن مدنهم في العراق النعمانية و أبلة و الأنبار هيت و عانة و بقة.

لقد كوََن المناذرة مملكة قوية من أقوى ممالك العراق العربية قبل الإسلام فكانت هذه المملكة هي امتداد للمالك العربية العراقية التي سبقتها مثل مملكة ميسان و مملكة الحضر, وقد امتد سلطان مملكة المناذرة من العراق ومشارف الشام شمالاً حتى عمان جنوباً, متضمنة البحرين وهجر وساحل الخليج العربي. استمرت مملكتهم في الحيرة من (268-633م). احتل الفرس تلك المملكة في مهدها فأصبحت مملكة شبه مستقلة وتابعة للفرس مع ذلك اكملت الحيرة ازدهارها وقوتها. وقد كان لهذه المملكة دور مهم بين الممالك العربية فقد كان لها صلات مع الحضر وتدمر والأنباط والقرشيين فكانت الآلهة في هذه المدن هي نفسها موجودة في الحيرة منها اللات والعزى وهبل, ومما يؤكد ذلك الروايات الكثيرة بصلات جذيمة الأبرش بملكة تدمر زنوبيا مثلا وعلاقتهم, وعلاقة ملوك الحيرة بملوك مملكة الحضر وأحيانا ينسب المؤرخون السلالة الحاكمة في مملكة المناذرة وهم بنو لخم إلى ملوك الحضر في العراق[1], وكذلك نجد في النقوش الأثرية مثل نص ام الجمال الذي كتب بخط نبطي وفيه النص التالي: "جذيمة ملك تنوخ" وهذا يدل على صلاتهم الواسعة بالممالك العربية الأخرى هذا سوى الروايات الكثيرة من المؤرخين, وكان لمملكة المناذرة سوق من أشهر أسواق العرب يقام في الحيرة وفي دومة الجندل يتبادل فيه التجار البضائع ومنها البضائع الفارسية التي يجلبها تجار المناذرة وكذلك يتبادلون الأدب والشعر والخطب. أطلق ملوك المناذرة على انفسهم لقب "ملوك العرب" ومن المؤكد أن نقش قبر امرؤ القيس الأول المتوفى سنة (288م) مكتوب عليه "هذا قبر امرؤ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم". وهذا الحاكم له إنجازات عظيمة من تكوين أسطول بحري في البحرين هاجم مدن فارسية الى سيطرته على مدن تمتد من العراق حتى نجران. وكانت كتابة شاهد قبره الذي عثر عليه حديثا هي من اقدم الكتابات بالخط العربي الحالي عثر عليها لذلك يعتقد العلماء أن الحيرة هي مهد الخط العربي ويؤيد هذا الرأي المؤرخ البلاذري[2] حيث ينسب الكتابة العربية الى الحيرة و الأنبار. كانت الحيرة قاعدة عسكرية كذلك فقد ساند المنذر الخامس الجيش الفارسي في حربهم ضد الرومان في معركة "كالينيكوم" قرب الرها في تركيا حاليا, يروي ابن قتيبة الحرب الشهيرة بين المناذرة والغساسنة في "يوم حليمة" في بصرى جنوبي سورية هي مضرب للأمثال على شهرتها (ما يوم حليمة بسر).

ازدهرت المسيحية النسطورية في بلاد المناذرة ومما سهل ذلك ترحيب الأكاسرة الساسانيين بهذه الطائفة المسيحية التي تعاديها المسيحية الأرثوذوكسية، عقيدة أعدائهم البيزنطيين ومع ذلك فإن اليعاقبة كان لهم ايضا اسقفيتان عربيتان هما اسقفية عاقولا واسقفية الحيرة. وقد بشر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بفتح الحيرة عند حفر الخندق[3] وقد تم ذلك ففتحت الحيرة صلحا ورحب المناذرة بالإسلام وشاركوا في الخلافة الإسلامية بإيجابية فكان منهم بنو عباد من ملوك الطوائف في الأندلس وبنو الورد حكام بنزرت في تونس والعديد من الشخصيات المهمة والشعراء.



الحيرة
تقع الحيرة قرب الكوفة حاليا وقريبة من نهر الفرات ويمر فيها نهر متفرع من نهر الفرات يسمى نهر "كافر" الذي يروي الحيرة ومنه كانوا يركبون في القوارب حتى يبلغوا الخليج العربي , وقد اشتهرت الحيرة بفنونها وصناعاتها مثل الغزل والدبغ وكانت مدينة الغناء حيث كانت مشهورة بالدف والعود والمزمار, ويذكر أن بعض ملوك فارس درسوا في الحيرة مثل بهرام الخامس الذي تعلم الأدب والفن والفولكلور والفروسية في الحيرة. [4]


الحياة العلمية
كانت الحيرة منبعا للفكر والمعرفة وزخرت بمعاهد العلم ومدارسه فقد تلقى إيليا الحيري مؤسس دير مار إيليا دراسته الدينية في مدرسة في الحيرة, كما تلقى مار عبدا الكبير دراسته في احدى مدارس الحيرة, وكذلك تعلم المرقش الأكبر وأخوه حرملة الكتابة وبعض العلوم في الحيرة , فقد كان لموقع الحيرة الأثر الكبير في تلاقح الحضارات, وقد كان ملوك الحيرة يشجعون الشعراء بالعطايا والصلات فقد كان من شعراء الحيرة: المثقب العابدي و النابغة الذبياني و طرفة بن العبد و لقيط بن يعمر الأيادي و عدي بن زيد العبادي و عمرو بن كلثوم و عمرو بن قميئة و أعشى قيس و المرقش الأكبر و لبيد بن ربيعة, وقد كانت الحيرة مركزا علميا هاما, وملتقى الأدباء في الجاهلية, وكان النعمان بن المنذر يجتمع بأدباء العرب في قصر الخورنق, ويقيم مهرجانا أدبيا, وكذلك الطب كان متطورا في الحيرة في العصر الإسلامي, فكان حنين بن اسحق النصراني العبادي من أقدر أطباء المتوكل في العصر العباسي وكان ابوه صيدلانيا بالحيرة ولهذا الطبيب إسهامات كبرى


الحياة الإقتصادية

قصور الحيرة وأديرتها
كان طراز البناء الحيري طرازا قائما بذاته وقد ظل الطراز الحيري لبناء القصور معروفا في العصر الإسلامي, ويذكر المسعودي أن المتوكل العباسي اتبع في بناء قصوره نظام البناء المعروف بالحيري والكمين والأروقة وذلك أن ((بعض سماره حدثه في بعض الليالي أن ملوك الحيرة من النعمانية من بني نصر أحدث بنيانا في دار قراره وهي الحيرة على صورة الحرب وهيئتها)), للهجه بها وميله نحوها لئلا يغيب عنه ذكرها في سائر أحواله فكان الرواق فيه مجلس الملك وهو الصدر, والكمان ويمنة وميسرة, ويكون في البيتين الذين هما الكمان من يقرب منه من خواصه, وفي اليمين منها خزانة الكسوة, وفي الشمال ما احتيج إليه من الشراب, والرواق وقد عم فضاؤه الصدر, والكمين والأبواب الثلاثة على الرواق, فسمي هذا البنيان في هذا الوقت بالحيري والكمين, واتبع الناس المتوكل ائتماما بفعله واشتهر إلى الغاية. وكذلك كان من فن الطراز الحيري نظام القبب فكانت تضاف ثلاث قبب متجاوره في مركز المبنى, وكذلك يذكر ياقوت ان الحيريين يجعلون في حيطان دياراتهم الفسيفساء وفي سقوفها الذهب والصور.وقد أجرى علماء الآثار حفريات أثرية في أطلال الحيرة عام 1931م تحت إشراف العالمين رتلنكر ورايس اسفرت عن كشف بعض الآثار من بينهما بازيليكيتين مسيحيتين من الآجر وقد ثبت من الحفريات أن كنائس الحيرة لم تكن مزودة بحنيات انما كانت تنتهي بفتحات مربعة الشكل على النحو الشائع في معابد آشور وبابل, وكذلك عثرت البعثة على صلبان من الفضة وقناديل من الزجاج, وكانت الجدران مكسوة بطبقة جصية فيها زخارف نباتية, وقد عثر هذان العالمان في أحد دور الحيرة على زخارف مدهونة في الجدران بألوان زاهية والأصباغ يتكرر فيها عنصر الصليب محاطا بدائرة وبعض الصور. من عمرانهم:

القصور

القصر الأبيض
قصر بن بليلة
قصر العدسيين الكلبيين
قصر الزوراء
قصر بني مازن
قصر الخورنق
قصر سنداد
قصر العذيب
قصر مقاتل
قصر الصنبر
حصن السدير
وينسب إليهم أيضا قصر "الأخيضر" في العراق قرب كربلاء.

الأديرة

دير اللج
دير الحريق
دير مارت مريم
دير العذارى
دير هند الكبرى
دير هند الصغرى
دير الجماجم
دير عبد المسيح
دير ابن براق
دير بني مرينا
دير حنة
دير الجرعة
دير مزعوق
دير الأكيراح
دير الأسكون
دير النقيرة

الحيرة في العصر الإسلامي
كان الشروع في جعل الكوفة عاصمة للخلافة عام (17هـ/638م) إيذانا بتدهور الحيرة وتناقص عمرانها. وقد استعملت في بناء الكوفة أحجار من قصور الحيرة وقد نقل البلاذري عن رجل من أهل الحيرة ((وجد في قراطيس هدم قصور الحيرة التي كانت لآل المنذر ان المسجد الجامع بالكوفة بني بنقض تلك القصور, وحسبت لأهل الحيرة قيمة ذلك من جزيتهم))[5], وبدأ الخراب يستولي على ديارها , وبنيت بعض قصور الكوفة بآجر وأساطين قصور الحيرة وكنائسها المتخربة, ومع ذلك فإن انحسار العمران في الحيرة وتقلصه لم يتم على دفعة واحدة, وإنما تم على مراحل طويلة, ويرجع الفضل الأعظم في الإبقاء على الحيرة كونها فتحت صلحا وكذلك خبرات أهلها التجارية التي أتاح لها مجالا واسعا للإفادة المادية من الفتوح الإسلامية فضلا عن كونها مركزا للمسيحية قرب الكوفة مما أتاح لها أن تكون موضعا من مواضع النزاهة والزيارة لأهل الكوفة وكان بها من الخمارات ما ليس في غيرها ويذكر ياقوت ان بظاهر الكوفة ((منازل النعمان بن المنذر والحيرة والنجف والخورنق والسدير والغريان ومما هنالك من المتنزهات والديرة الكبيرة)) وكانت الحيرة مأهولة بالسكان في العصر الأموي إلا انها في العصر العباسي أخذت في الإضمحلال. ولم يزل عمرانها يتناقص في هذا العصر إلى صدر من أيام المعتضد فإنه استولى عليها الخراب وكانت بالرغم من ذلك مقصد خلفاء بني العباس في العصر الأول كالسفاح والمنصور والرشيد والواثق فقد كانوا ينزلونها ويقصدون المقام فيها لطيب هوائها وصفاء جوهرها, وصحة ترابها وقرب خورنق والنجف منها.


حروبهم
يتكون جيش المناذرة من خمس كتائب هي: الأشاهب ودوسر والرهائن والوضائع والصنائع, أما "الأشاهب" فهم من الفرس مسخرين لخدمة ملوك الحيرة "ودوسر" هي مجموعة عربية مسخرة لخدمة ملوك الحيرة ويضرب المثل في قوتها فيقال: "أبطش من دوسر" وهاتين الفرقتين هما الفرقتين الرئيسيتين في الجيش, والفرق الثلاث الأخرى هي "الرهائن" وهم ألف رجل رهائن لقبائل العرب يقيمون في الخدمة سنة ملوك الحيرة ثم يحل محلهم ألف آخرين في فصل الربيع, "الصنائع" هم قوم من خواص الملك من بنو تيم اللات وبنو قيس ابني ثعلبة وقد نذرو انفسهم للحرب, "الوضائع" وهم الف مقاتل من الفرس يضعهم ملك فارس في الحيرة لنجدة ملوك الحيرة وكانوا يرابطون سنة ثم ينصرفون ويأتي مكانهم ألف اخرون, وقد كان المناذرة حلفاء للفرس الساسانيين فساعدوهم في حروبهم ومعاركهم مثل معركة كالينيكوم الواقعة قرب الرها حاليا جنوب تركيا ومعركة اوديسا قرب الرقة شمال العراق. من حروبهم:




معركة ذي قار كان سببها غدر كسرى فارس خسرو الثاني بالنعمان بن المنذر، ثارت حمية العرب لقتله فقاتلوا الجيش الفارسي في موقع وانتصروا عليه، وكان ذلك عام (610م).




أحداث مهمة
عام (424م) إنعقد مجمع (داد) يشوع في الحيرة لتنظيم شؤون الكنيسة النسطورية.
التحرير الإسلامي للحيرة على يد خالد بن الوليد عام (633م).

ملوك المناذرة
الترتيب الحـــاكــم فترة الحكم
1 عمرو بن عدي 268-288
2 امرؤ القيس بن عمرو 288-328
3 أوس بن قلام 325-330
4 عمرو بن امرؤ القيس 370-382
5 امرؤ القيس بن عمرو 382-403
6 النعمان بن امرؤ القيس 403-431
7 المنذر بن النعمان 431-473
8 الأسود بن المنذر 473-493
9 المنذر بن المنذر 493-500
10 النعمان بن الأسود 500-504
11 أبو يعفر بن علقمة 504-507
12 امرؤ القيس بن النعمان 507-514
13 المنذر بن امرؤ القيس، الملقب بابن ماء السماء 514-524
14 الحارث بن عمرو الكندي 524-528
15 المنذر بن ماء السماء 528-554
16 عمرو بن هند, الملقب بمضرط الحجارة 554-569
17 قابوس بن هند 569-577
18 فيشهرت اوزيد 577-578
19 المنذر بن قابوس 578-582
20 النعمان بن المنذر, الملقب بأبو قابوس 582-610
21 إياس بن قبيصة 610-618
22 زاديه 618-633


المصادر
↑ البدء والتاريخ, ص 184
↑ فتوح البلدان ص 188
↑ بحار الأنوار جزء 20 حديث رقم 190 , كنز العمال حديث رقم 31789
↑ Encyclopædia Britannica Bahram V Article
↑ فتوح البلدان ص 116
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aliraqbaetaliraqi.ahlamontada.com
 
اصل المناذره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب وصبايا العراق :: منتدى التاريخ والحضاره-
انتقل الى: